بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 15 مايو 2010

محمد الفاتح

السلام عليكم
اليوم اتكلم عن كتاب مشوق قراته تم اختياره في نادي القراءة في مشروع الجليس ‘ الكتاب عبارة عن سرد للحداث التاريخية بشكل سريع منذ قيام الدولة العثمانية الى زمن محمد الفاتح و الفتوحات العثمانية التي تتوجت بفتح القسطنطينه بعد جهد جهيد و نصر من الله .
و من اهم النقاط التي لفتت نظري في الكتاب ان الدولة العثمانية حرصت على غرس روح الجهاد في الاطفال بالتربية و بالمدارس و حثت على الخوف من الله و زوال الدنيا مهاما طالت و انا الفوز العظيم بالاخرة ، هذا و اهتمامها بالعلم و حركة الترجمة و بناء المساجد و الجامعات و توقير العلماء و الفقهاء و بناء المستشفيات ، وايضا تطويرها للجيش و استخدام احدث الاسلحة الموجودة في ذاك الزمان و التخطيط لكافة الحروب بطريقة مبدعه.
و بين لنا الكاتب ان هدف الدولة منذ بدايتها الى زمن محمد الفاتح - هذا اخر عهد تكلم عنه الكاتب - كانه هدفة الجهاد و نشر الاسلام في اقطار اوربا و على وجه الخصوص القسطنطسنية (اسطبول حاليا) و ذلك لما جاء بالسنه قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:((لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الامير اميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش)).
طبعا وا خيرا شرح الكتاب اوصاف و طبع محمد الفاتح باسهاب من سيرته و ذكائه و فطنته بالحرب من استعمال احدث الاجهزة و مسايرته لكل الاحداث بنفسه و تواضعه و حبه للاسلام و قوه بصيرته و علو همته و قد بينها الكاتب في عدة جوانب منها رده على قسطنطين ملك بيزنطا عندما رفض التسليم له و هنا يتبين علو همته و اصراره و كيف كان يقدر معلميه و يصحبهم معه في حروبه و التزامه بالسنه في حروبه و عدم الخروج عن شريعه الاسلامة رحمه الله.

في نهاية الامر الكتاب تاريخي بحت لكن اثر فيني لما ذكر احداث فتح القسطنطسنية و استبسال المسلمين بارواحهم بقوة و همة و اخيرا نصر الاسلام و دخوله اسطبول و زعزعة اوربا.
جملة اعجبتي : في صباح فتح القسطنطسنية في يوم 29-5-1453م فتحت القسطنطينية و الميلمين فيها يرددون الله اكبر و السلطان الفاتح يقول لهم : لقد اصبحتم فاتحي القسطنطينية و سجد على الارض شكرا و تواضعا لله . اللهم ارحمه و من معه و ارزقنا مثله و ارزقنا همته و اصاراه على الحق
انتهى :)
((حسنا ، سيكون لي بالقسطنطينه عرش او يكون لي فيها قبر))