بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 مايو 2010

بس لاني احب الايفون





تستيقظ في الصباح الباكر على أصوات العصافير التي إخترتها بعناية من خلال جهاز الآيفون فتقوم منتعشاً و تأخذ حمام سريع ثم تنظر إلى وصفة الطعام الصحي اليوم في الآيفون لتتناولها سريعاً و أثناء تحظيرك للطعام ترسل رسائل تباشير الصباح إلى أصدقائك الآيفونيين (مجاناً) عندها تكون قد أستعديت للذهاب إلى النادي للقيام بالتمارين الصباحية و في الطريق تختار إذاعتك المفضلة أينما كانت في العالم لتسمعها في طريقك و قد تصاب بزحمة الطريق فتحول آيفونك إلى مشاهدة قناتك المفضلة حتى تخف الزحمة و أنت في وسط تلك الزحمة تتملل و تبدأ بتشغيل برنامج الملاحة الذي سيدلك على أقل الطرق إزدحاماً و تهرب إلى النادي و عندها تشغل برنامج المدرب الشخصي ليعطيك ماذا عليك التمارين المناسبة لك, تنتهي التمارين فيقوم برنامج المدرب الشخصي بحساب الجهد و الوقت و يقارنه مع آخر تمارين لك ليعطيك تحليل على آداءك الرياضي. تنظر إلى الساعة فتتفاجأ بأنك قد تأخرت قليلاً و عندها يفاجأك إتصال من رئيسك في العمل يستفسر عن سبب تأخيرك فتقوم بتشغيل برنامج الأعذار الواهية و يطلق لك أصوات (مزيفة) تحاكي أبواق سيارات و زحمة و صافرة سيارة شرطة و تتعذر بأن سبب تأخرك هو حادث أليم مر أمامك, تسرع عندها بتشغيل برنامج جديد تطلب منه تحديد أقرب مقهى لأخذ قهوتك المفضل قبل أن تذهب إلى العمل, فيدليك و عندما تصل هناك تشتريها و تسجل قيمة القهوة في برنامج متابعة مصروفاتك الشهرية لفرض سيطرة أكبر على ميزانيتك .. تنتهي من القهوة و تسجل في برنامج الصحة لديك إسم القهوة فيحسب لك السعرات الحرارية و يضيفها إلى المجموع الكلي للحد المسموح لك بتناوله يومياً من سعرات حرارية .. تصل مقر عملك المزحوم و لأنك معتاد على نسيان مكان ركن سيارتك فإنك ستخزن مكان السيارة في برنامج آخر كي يدلك عليها في طريق العودة .. تصل العمل فيقابلك المدير بكم من الأعمال المطلوب إنجازها بسرعة بالإضافة إلى أعمال خارج مقر الشركة أنت و زميلك, تقوم بتشغيل برنامج التحرير الكتابي و تسحب الأعمال الخاصة بك لتنجزها في الطريق و تذهب أنت و زميلك إلى إنجاز بعض الأعمال خارج الشركة كما طلب المدير و أنت في هذه الأثناء تقوم بالإنتهاء من إنجاز أعمالك المكتبية التي سحبتها إلى الآيفون بينما صديقك يقود السيارة , فجأة تتذكر بأنك نسيت ورقة مهمة على مكتبك .. تتدارك الموقف و تطلب من زميل آخر أن يرسلها لك كورقة فاكس على نفس رقم الآيفون لأنك حولته إلى جهاز فاكس يستقبل الفاكسات على شكل صور, تنتهي من أعمالك بسرعة و تعود إلى العمل و ترجع إلى سيارتك التي بالفعل نسيت مكانها و لحسن الحظ دلك عليها برنامج البحث عن سيارتك .. تخرج من العمل منهك و تذهب إلى البيت لتنام على أصوات إسترخائية يقدمها لك الآيفون طالباً إياه أن يوقظك بعد ساعة و نصف بالضبط .. عندما تستيقظ تشعر بالجوع من جديد فتذهب إلى المجمع الجديد الذي بالقرب منكم فتشغل برنامج يقيم لك مستوى كل مطعم هناك من خلال تقييم زوار المطاعم نفسها .. تهنأ بالطعام الجميل و تقرر أنت بدورك بتقييم المطعم عن طريق نفس البرنامج و قبل أن تصل الفاتورة تشغل البرنامج الذي يحدد لك أفضل سعر (بقشيش) لهذا المطعم و كالعادة تدخل ما دفعته من مبلغ في برنامج المتابعة المالية و ما أكلته في برنامج المتابعة الصحية .. الجو جميل في الخارج و لن تمطر اليوم كما هو باين في برنامج الطقس فتقرر بأنك ستقوم بجولة تصويرية تصور فيها أجمل الصور و تنزلها بسرعة إلى مدونتك أو حسابك على الفيسبوك بنفس اللحظة .. ترى في برنامج الأعمال ما يجب عليك إنجازه اليوم ثمتنتهي من إنجاز كل ذلك و تسجل في آخر اليوم أجمل ما حصل لك اليوم في برنامج الإمتنان .. تعود فإذا بأطفالك الصغار ينظرون إليك فتهم سر نظرتهم لك فتحظنهم و تعطيهم جهاز الآيفون ليشغلوا فيه ألعابهم المفضلة بينما تذهب أنت للخلود للنوم .. فلا داعي للقلق من أن يكسروه لك فهذا الجهاز أقوى مما تتصور.

إذا كنت تظن بأن ما ذكرته بالأعلى عن الآيفون فيه مبالغة أو خيال فأنت على خطأ .. ذلك بالفعل كل موجود في جهاز الآيفون و أكثر .. إن هذا الجهاز فيه أكثر من 100000 برنامج كلها أعجب من أن تتخيل


منقول من مدونة نصف كوب
http://www.halfcup.net/blog/

حياة في الادارة

السلام عليكم
كتابنا اليوم هو كتاب حياة في الادارة للدكتور غازي القصبي
صراحة الكتاب مفيد جدا و محفز على الانجاز ، و برغم اني قريت للدكتور غازي الكثير من الروايات و اعرف اسلوبه الجاذب للقارئ الا انه في هذا الكتاب ابدع و طغى اسلوبه عن بقيت كتبه التي قرأتها ، في هذا الكتاب تقرا بعض المواضع البحته و العملية كالادارة و السياسه و التعامل مع السلطة و التعامل مع الجمهور و الامر التاريخية التي قد يملها البعض لكن الدكتور غازي القيصبي استطاع ان يوصلها بطريقة مشوقة و ممتعة تجعل القار متلهف ليقرا الكتاب صفحة تلو الاخرى و معرف ماذا حصل و ماذا كان .
بالمختصر انصح بقراة الكتاب للجميع سواء الطلبة او الموظفين الجدد او القيادين او الاداريين او السياسين و اعطيه خمس نجمات ههههه. اترك لكم بعض الروابط التي تحكي عن الكتاب


http://www.saaid.net/aldawah/t11.htm
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=114699