بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 مايو 2010














.بولانت يلدرم .. عندما أعلنا سير هذا الأسطول لم يلقي لنا أحد بالا لأنهم
لم يكونوا يظنوا أن هذا ممكن الحصول أبدالكن الان أعين العالم كلها ترتقبنا
و تنظرنا لأنا ما تحدثنا عنه بالأمس أصبح واقعا ..و الأروع أن أفراد و
مؤسسات تطوعية إغاثية من كل أنحاء العالم هي التي دعمت و صنعت هذه القافلة
الإنسانية التي تحمل مشاعر إنسانية من العالم كله قبل أن تحمل مواد لإغاثة
الإنسان .. هذه القافلة إنسانية بحته و لا يوجد لها أي هدف اخر .. ..


لكن الآن و قبل تحرك الأسطول نسمع تصريحات غريبة و غير مفهومة من الجانب
الصهيوني تعكس إرتباكه و عدم إستعداده إسرائيل تضغط بحرب نفسية و تخوف
المشاركين و أهلهم و تقول أنها ستصعد الموضوع عسكريا ضد متطوعين إغاثة و
هذا الموضوع مضحك جدا و سيكون سابقة تاريخية أن نتخيل أن تكون هنالك تسع
سفن إغاثية عالمية و يستقبلها الجيش الإسرائيلي بكل العدة و العتاد ..
نتسائل من ذا الذي يتكلم بالمنطق ؟

و لا نريد أن ندخل اليهود في ذلك
لأنهم مشاركين معنا في كل القوافل العالمية التي إنطلق إلى غزة و ستنطلق
أيضا .. و نحن نعلم أن هنالك معارضة شديدة للتصريحات الصهيونية من داخل
نظام الإحتلال .. نحن نؤمن أن هذا العالم هو للجميع و يجب أن نعيش فيه
بسلام .. و لو حاول الصهاينة الإعتداء على قافلة سلمية إغاثية عالمية فإنها
ستواجه وقت عصيب جدا .. و لأنهم إعترضوا من قبل أحد السفن الصغيرة فهذا
الصورة السيئة لم تنمحي بعد من وجه العالم .. على سفننا سيكون هنالك 35
نائب من أوربا و الشرق الأوسط و لقد إستثنينا النواب الأتراك من الحضور
..لأن الصهاينة اعلنوا أن الحكومة التركية هي المنظم لهذه القافلة .. أتكلم
بكل صراحة و وضوح هذا تفاعل من شعوب العالم و نحن مجتمع مدني و لا شأن له
بالحكومة و لا أستطيع أن تتقبل كلامهم هذا لأن جميع من حضر و دعم و شارك
في هذا الأسطول هم مؤسسات غير حكومية .. لكن ما راح نتراجع لأننا هدفنا
إنساني و لا علاقة له بالسياسة .. و المشاركين من اكثر من 50 دولة و اللذين
يؤمنون بظلم الحصار. اليوم الصهاينة يعلنون على المشاركين حرب نفسية
محاولة منهم لإرجاعهم .. هل من الممكن إستيعاب التصرف الصهيوني إذ إنهم
برئيسهم و رئيس وزرائهم و كل حكومتهم يريدون أن يقيموا العداء ضد منظمات
المجتمع المدني و المنظمات الإغاثية العالمية .إسرائيل بسياستها هي تضر
نفسها أكرو تجعلها نظهر بشكل أقوى قبل مسير الاسطول.

ثم تكلمت حنين
زعبي و هي عضوة الكنيست الإسرائيلي و شكرت الجهود التركية لكن علينا أن
نشدد أن هذه حملة دولية تمثل كل دول العالم حتى هذه الدول التي لم تشارك
بشكل مباشر لهذه الحملة و عزمنا و إصرارنا هي رسالة مهمة نوصلها للصهاينه و
رسالة مهمة أن سياستها ضد الفلسطينيين هي سياسة ضد الإنسانية و سننجح و لن
نخاف من التهديدات

و المطران هيلاريون كابوتشي يبلغ من العمر 88
سنة لم يدخل فلسطين منذ 32 عاما و هو مطران كنيسة الروم الكاثوليك في
القدس سابقا ثم طرد و نفي من القدس و إضطر للإستقرار في الفاتيكان كان مع
الأسطول البحري السابق و إعتقلوه الصهاينه و هددوه إذا حاول أن يكون مع أي
قافلة قادمة فسوف يطلقون الرصاص عليه حتى يموت لكنه مع أسطول الحرية متوجه
الان إلى فلسطين من غير خوف و لا تردد .. إني منذ 32 سنة منقطع عن أبنائي
الفلسطينيين و بلدي الحبيب فلسطين و ليوم ليست هنلك كلمات تعبر عن مدى
سعادتي و فرحي بأن أتمكن بأن أكحل عيني و ان أضم إلى صدري كل ابنئي
الفلسطينيين من غزة إلى كل الأراضي المحتله من الصهاينة .. هذه المرة
زيارتنا ستكون مقتصرة على أيام لكننا مهما طال الزمن لن نركع لن نستكين لن
نهادن نحن عائدون و للأبد إلى وطننا فلسطين لدحر الإحتلال .. مهمتنا هذه هي
إنسانية و إنسانية فقط .. نريد أن نبرهن لأبناء وطننا إننا بعيدون عنهم
جسدا فقط .. إنما قلبا فكرا و دعاءا نحن دائما معهم و بينهم نشاطرهم
أفراحهم و أتراحهم .. و جليل محبتنا لهم هو تجسيدها بما ننقله إليهم في
رحلتنا من أغذية من من أدوية من بيوت جاهزة للسكنى من المواد الازمة لإعمار
بيوتهم المهدمة .. المهم إن نحن ذاهبون للقاء أهلنا في فلسطين دون أي
تمييز لأننا همزة وصل بين الجميع و نريد أن نزرع السلام بين إخواننا في كل
إخواننا في فلسطين و لسنا مع فئة معينة أو دين معين أو توجه معين.

ليست هناك تعليقات: